Skip to main content

في أبريل 2025، كنت من المحظوظين الذين شاركوا ضمن الوفد الاقتصادي والإعلامي الذي زار جمهورية الهند، تزامنًا مع الزيارة الرسمية لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي. وفي اليوم الثاني من الرحلة، تشرفنا بلقاء سموه، حيث سلّم علينا بكل تواضع واهتمام، في لحظة ستبقى محفورة في الذاكرة.

كانت الرحلة ثرية بكل ما تحمله الكلمة من معنى. تعلمت الكثير من رجال الأعمال الإماراتيين الذين شاركوا معنا في الوفد، واكتشفت من خلال أحاديثهم وأفكارهم حجم الطموح الذي يحمله كل واحد منهم لخدمة اقتصاد بلدنا. كل جلسة، وكل نقاش، كان بمثابة درس في الرؤية، والعزيمة، والعمل الذكي.

من أبرز محطات الرحلة، كان مؤتمر دبي – الهند للأعمال الذي أقيم في بومباي. هذا المؤتمر فتح أمامنا نوافذ جديدة على عالم الأعمال في الهند، وعزز إدراكي لأهمية بناء جسور اقتصادية طويلة الأمد مع واحدة من أسرع الاقتصادات نموًا في العالم. رجال الأعمال الهنود الذين التقيت بهم هناك، كانوا ملهمين بتجاربهم، دقيقين في حديثهم، واضحين في طموحاتهم، ومتواضعين رغم نجاحاتهم.

ما أثار إعجابي كذلك هو حفاوة الاستقبال من الجانب الهندي – من الاستقبال الرسمي إلى تفاصيل اللقاءات والبرامج المصاحبة. كل شيء كان مُعدًا بعناية، وكأنهم أرادوا أن يوصلوا لنا رسالة محبة واحترام تجاه الإمارات.

لكن لعل أهم ما خرجت به من هذه الزيارة، هو الإيمان العميق بأن لكل واحد منا دورًا يجب أن يؤديه في دفع عجلة اقتصاد وطنه. وقد تعلمت خلال هذه الأيام القليلة أن رجال الأعمال الحقيقيين لا يقفون عند حدود الفرص، بل يصنعونها، ويشاركون في صياغة مستقبل بلادهم.

في الختام، لا يسعني إلا أن أتقدّم بجزيل الشكر والعرفان لسمو الشيخ حمدان بن محمد على هذه الدعوة الكريمة، التي كانت بالنسبة لي محطة جديدة في مشواري المهني، وتجربة ستبقى راسخة في الذاكرة.

اترك تعليقًا