Skip to main content

في عالم سريع التغيّر، أصبحت الهوية الشخصية أحد أهم أصول رائد الأعمال. فاليوم، لا يكتفي الناس بالحكم على المنتجات أو الخدمات، بل يبحثون عمّن يقف خلفها.
وقد تعلّمت من تجربتي أن بناء مشروع ناجح لا ينفصل أبدًا عن بناء اسم معروف يُعبّر عن قيم واضحة ورسالة صادقة.

١. الوضوح في الرسالة أولًا

قبل أن تبدأ في نشر أي محتوى أو الحديث عن مشروعك، اسأل نفسك: “ما الذي أريد أن أمثّله؟ وما القيم التي أحرص على أن يعرفها الآخرون عني؟”
في حالتي، كنت دائمًا حريصًا على مشاركة ما أتعلمه في ريادة الأعمال، وتقديم المعلومة بأسلوب عملي وقريب من الناس. وهذا التوجه أصبح جزءًا من هويتي.

٢. شارك التجربة، بكل ما فيها

لم تكن كل المراحل التي مررت بها سهلة، لكنني وجدت أن الحديث عن التحديات والتجارب الواقعية يصنع أثرًا أعمق من استعراض النجاحات فقط.
الناس تتفاعل مع الصدق، وتشعر بقيمة ما تقدمه عندما يرون أنك تتحدث من واقع مررت به، لا من برج عاجي.

٣. كن طبيعيًا في أسلوبك

ليس المطلوب أن تكون متحدثًا مثاليًا، أو أن تتبع أسلوبًا معينًا لأنّه “رائج”.
بل الأهم أن تعبّر عن نفسك بطريقتك، بأسلوبك الذي يعكس شخصيتك وقيمك.
سواء كنت تفضل الكتابة أو التصوير أو الحوارات، فاختر ما يعبّر عنك، وكن ثابتًا فيه.

٤. العلاقات تصنع الفارق

بعض من أبرز الفرص التي حصلت عليها في مسيرتي لم تأتِ من حملات تسويقية، بل من تفاعل بسيط، أو نقاش صادق، أو تعاون غير متوقّع.
بناء علاقة حقيقية مع جمهورك ومع من يشبهك في القيم، هو جزء أساسي من نموك المهني.

٥. اجعل عملك يتحدث عنك

أؤمن دائمًا أن الأثر الحقيقي لأي علامة شخصية لا يُقاس بعدد المتابعين، بل بمدى الثقة التي يبنيها الإنسان على المدى البعيد.
لذا، احرص على أن تعكس مشاريعك قيمك، وأن تكون أفعالك دائمًا أقوى من أقوالك.


ختامًا:

بناء علامة شخصية ليس ترفًا في عالم ريادة الأعمال، بل هو أحد مفاتيح الاستمرارية والتأثير.
وكل شخص لديه ما يميّزه… ما يحتاجه فقط هو أن يكون صادقًا في التعبير عنه، ومخلصًا في تقديمه.

اترك تعليقًا