Skip to main content

في يناير 2025، سنحت لي فرصة ثمينة للمشاركة في أحد أبرز الفعاليات الاقتصادية على مستوى العالم: المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، سويسرا. بدعوة كريمة من المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، شاركت بصفتي رائد أعمال وصانع محتوى متخصص في الاقتصاد وريادة الأعمال، لتغطية مشاركة الإمارات في هذا الحدث العالمي.

ورغم أنني لم أكن ضمن الوفد الرسمي للدولة، إلا أن وجودي هناك مع الفريق الإعلامي أتاح لي نظرة قريبة على تجربة دولة الإمارات في هذا المحفل العالمي، الذي شاركت فيه الدولة للمرة الـ25.

لقاءات لا تُنسى مع قادة الإمارات

من اللحظات المميزة التي سأظل أعتز بها، كان لقائي مع معالي محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، الذي لم يبخل علينا بنصائحه الثمينة وفكره العميق حول المستقبل والتغيير.

كما تشرفنا بالسلام على سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، وأخذنا صورة تذكارية معها، في لحظةٍ تعكس فخرنا بما تمثّله من رمز ثقافي وإنساني على الساحة الدولية.

كذلك أجريت لقاءً سريعًا مع معالي عبدالله بن طوق، وزير الاقتصاد، وتحدثت مع معالي أحمد بالهول، وزير الرياضة، ومعالي مريم الحمادي، ومعالي عليا المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال، وسعادة عبدالله خلفان بالهول، إلى جانب عدد من المسؤولين في قطاعات مختلفة.

جناح الإمارات… “لا شيء مستحيل

داخل جناح الإمارات، عِشت أجواءً ملهمة تعكس روح الدولة، حيث استعرضنا مشاريع واعدة مثل بريكس، واستمتع الزوار بتجربة قهوة المرموم المزروعة محليًا، وشارك بعض الفنانين الإماراتيين أعمالهم وسط حضور عالمي راقٍ. كان الجناح تجسيدًا حقيقيًا لشعارنا الوطني: لا شيء مستحيل.

تميز الجناح بجدول حافل من المناقشات والحوارات التي استعرضت دور مؤسساتنا الوطنية في تشكيل مستقبل الاقتصاد الرقمي. من بين أبرز المشاركات، كانت منصة G42، الشركة الإماراتية الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، والتي سلطت الضوء على مشاريعها المبتكرة في مجالات الرعاية الصحية، والبيانات الضخمة، والتقنيات المتقدمة.

دافوس… أكثر من منتدى

في دافوس، لا يقتصر الأمر على الجلسات الرسمية، بل هو فرصة حقيقية لفهم كيف يُفكّر العالم، وكيف تُصاغ القرارات الكبرى. شاركت في جلسات تناولت قضايا الاقتصاد العالمي، والتكنولوجيا، وريادة الأعمال، وتغيّر المناخ، وتعلمت من التجارب والنقاشات الدائرة بين نخبة من قادة الفكر ورواد الأعمال.

ولكن أكثر ما شدني، هو الفرصة النادرة للقاء هذا الكم من كبار رجال الأعمال والمسؤولين من مختلف دول العالم في مكان واحد. دافوس هو فعلاً ملتقى العقول، ومنصة لإعادة التفكير في شكل المستقبل.

خلاصة التجربة

خرجت من هذه الرحلة بمزيج من الفخر والتأمل. فخور بمستوى تمثيل الإمارات في هذا المنتدى العالمي، وممتن للتجربة الغنية التي زادت من قناعاتي بأن ريادة الأعمال ليست فقط مشروعات وأرقام، بل مسؤولية ومساهمة في صياغة مستقبل أفضل.

أشكر كل من أتاح لي هذه الفرصة، وأتطلّع إلى أن أنقل ما تعلمته إلى محيطي، وأساهم بدوري في دعم مسيرة اقتصادنا الوطني نحو مزيد من النمو والتميّز.

اترك تعليقًا